دكتور محمد ممدوح الوجبات الجاهزة تعزز كرامة المحتاجين في مصر
في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، يشير الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى تأثير ارتفاع أسعار السلع الأساسية على تقاليد موائد الرحمن الرمضانية. يعود تاريخ هذه الموائد إلى عهد أحمد بن طولون، حيث كانت تجمع الأسر المصرية للإفطار جماعيًا. ومع ذلك، فإن الظروف الاقتصادية الحالية قد أدت إلى تراجع هذه الممارسة، خاصة في المناطق الشعبية
مع انتشار جائحة كورونا، شهدنا تحولًا في النهج من إقامة موائد في الشوارع إلى توزيع الوجبات الجاهزة التي تصل مباشرةً إلى المنازل، مما يحفظ كرامة الأفراد ويقلل من التجمعات الكبيرة. هذا التغيير يحافظ على التقليد الرمضاني للإفطار الجماعي ولكن بطريقة تحترم خصوصية الأفراد وتقدر ظروفهم.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت العبوات الغذائية الجافة بديلاً شائعًا، حيث تمكن الأسر من طهي الطعام في منازلهم، مما يوفر لهم الكرامة ويحميهم من التعرض للتنمر الذي قد يحدث في الأماكن العامة. يؤكد الدكتور ممدوح على أن موائد الرحمن ليست مجرد وسيلة لإطعام المحتاجين، بل هي فرصة لتعزيز الألفة والتضامن بين أفراد المجتمع.
وفي هذا السياق، تلعب الجمعيات الكبرى دورًا محوريًا، حيث تمتلك العديد منها موارد مالية مستدامة ومرافق إنتاجية تمكنها من توفير الوجبات والعبوات الغذائية بتكلفة أقل. وفي مبادرة لتعزيز هذه الروح، أطلق مجلس الشباب المصري حملة “إفطار صائم” التي تستهدف إطعام الصائمين في جميع المحافظات، مع التركيز على عابري السبيل والمشردين، من خلال توفير وجبات ساخنة تصل إليهم أينما كانوا